الحكم من المنتقى

العطائية" التربية في " كلمات

النكدلي الدين د. صالح

األولى الشبكية الطبعة ه1434/ الحجة ذو

م2013 / اكتوبر الثاني تشرين

لإلعالم اإلسالمية : الدار الناشر

© Islamischer Info. Dienst Verlag

العنوانI.I.D e.V.

P.O.Box: 100810D-52008 Aachen

Germany

Tel: + 49 241-538373Fax: + 49 241-538887

Email: iid@iid-alraid.comWebsite: www.iid-alraid.com

1. Auflage, 10.2013

2

رقمالموضوعالصفحة

7 )مقدمة (بين يدي الحكم8العمل .. والرجاء

8العاقل من عرف نفسه8الهمة ال تخرق القدر

8دليل انطماس البصيرة8أمرك بالدعاء .. وضمن لك اإلجابة

8العمل ترجمان القلب9اإلخالص روح العمل

9ما نبت مما لم يدفن ال يتم نتاجه9العزلة الصاحية

9كيف يشرق قلب ..؟9الحكمة فيما قدر الله

9إحالة األعمال على الفراغ رعونة10الدنيا .. جبلت على كدر

10من أشرقت بدايته .. أشرقت نهايته10اشتغل بعيوبك!

10كن عبدا لله تفلح10الرضا عن النفس أصل البالء11ال تصحب من ال ينهضك حاله

11القلب الزاهد .. والقلب الراغب11حياة القلب بذكر الله

11من عالمات موت القلب11اعتصم بحسن الظن بالله .. عند الزلل

12الطاعة عطاء .. فاشكر الواهب12الطمع يورث الذل

12الحر والعبددوا النعم بالشكر 12قي

12احذر االستدراج12من عالمات االغترار

13الرجاء .. والتمني

3

13الدنيا مدرسة المعتبرين13عليك بالعز الذي ال يفنى

13رضيك لطاعته ليرضى عنك13اعبد الله بأسمائه الحسنى

13رب معصية .. خير من طاعة !!14شكر على اإليجاد واإلمداد

14االفتقار إلى الله عبادة14الله لطيف بعباده

14خف من غلبة الهوى عليك 14تأدب مع الله دوما

14اشكر الطاعة وخف االغترار15الحكمة من تنوع العبادات

15الصالة مناجاة ومصافاة15قبول عملك إحسان إليك

15اشهد فضل ربك وأيقن بفقرك15لوال جميل ستر الله

16ستر عن المعصية وستر فيها16صاحب الله بالحمد

16اللهم اغفر لي ما ال يعلمون16إذا مدح المؤمن .. استحيا من الله

16أجهل الناس!16العطاء والمنع من الله17ال تيأس من االستقامة

17كيف تشهد الرجاء والخوف17من ال يرحم ال يرحم

17حظ النفس في الطاعات!17باب من الرياء

17استشراف علم الناس بخصوصيتك!18الكالم مرآة القلب

18أنت تأخذ من الله .. فتأدبه 18النفس تستثقل الحق .. فتنب

18من عالمات اتباع الهوى18فضل الله في توقيت الفرائض

19عالج شهوة القلب19الفائت من العمر!

19حبك الدنيا عبادة لها19ال تيأس من قبول عملك

4

19من تمام النعمة عليك20خير علم .. علم مع خشية

20يكفيك علم الله بحالك20الشيطان والنفس .. احذرهما

20التواضع والتكبر20المتواضع الحق

21التعلق بالدنيا حجاب21الخذالن كل الخذالن21الفكرة سراج القلب

5

سواها وما ونفس فألهمها وتقواها فجورها من أفلح قد

اها زك اها من خاب وقد دس[ 10-7 : ] الشمس

6

الحكم يدي بين

.. مكانة نفسي في لها .. شخصية السكندري الله عطاء ابنالحكم» و أو « العطائية ك¬¬ان .. أي¬¬ام خلت جميلة بأي¬¬ام ت¬¬ذكرني « الله عط¬¬اء ابن حكم »

يق¬¬رأ تع¬¬الى الله رحمه المس¬¬دي أحمد بن وص¬¬في الجليل ش¬¬يخنا تيسر ما ، الش¬¬ام حمص بمدينة من¬زله في ، سبت كل مساء علينا�اظ » كت¬¬¬اب من��رح في الهمم إيق� ، عجيبة البن « الحكم ش

لما ؛ األح¬¬ايين بعض في بق¬¬وة تش¬دني الله عطاء ابن حكم وكانت الفنية ص¬¬ياغتها به امت¬¬ازت ولما ، راقي¬¬ة مع¬¬ان من بعض¬¬ها تضمنه. وسالسة رقة من األدبية

من¬¬¬زلقات رؤية من تمكن الله عط¬¬اء ابن أن لو تم¬¬نيت وكم من عليه ينكر ما كالمه في .. ف¬¬إن والس¬¬لوك العقي¬¬دة في عصره

. مبناه في النظر دققنا إذا يستهجن وما ، معناه حيث من فق¬¬رات ح¬¬ول الش¬¬يخ مجلس في الخالف أذكر زلت وما

تأويل إلى يميل من الحاض¬¬¬رين في ك¬¬¬ان . فقد عط¬¬¬اء ابن حكم أو ، الش¬¬رع نص¬¬وص مع يتفق ال ظ¬¬اهره كان .. إذا السابقين كالم أن األصل أن وي¬¬رى ، التأويل ي¬¬رفض من . وفيهم إيه¬¬ام فيه ك¬¬ان الشرعية الحقائق عن الكالم يكون خالف على أتى ف¬¬إذا.. واضحا

، تأويله يصح فال الثقات األمة علماء عند المقرر الشرعي المعنى المش¬¬كل الكالم توجيه عن عبارة التأويل إن . ثم يرد أن يجب بل

.. بينما النهى أهل من ثلة إال يجي¬¬ده ال وه¬¬ذا ، مقبولة مع¬¬ان إلى على الكالم .. فيقبل¬¬ون التأويل على ق¬¬ادرين ليس¬¬وا الن¬¬اس عامة

. الفتنة في منهم كثير .. فيقع عليها المتواضع المعاني ازددت األيام وبمرور فيه التص¬¬وف أهل كتبه ما ب¬¬أن اقتناع¬¬ا

ال الله عط¬¬اء ابن .. وحكم مهلك¬¬ات طامات وفيه ، وفائدة صواب كنت .. ولما الحكم ه¬¬¬ذا عن تشذ لطائفة قلب ظهر عن حافظ¬¬¬ا موافق حفظته ما معظم أن علمي .. ومبلغ الحكم ه¬¬¬¬¬¬¬¬¬ذه من

منها وتخيرت الله عطاء ابن حكم نص إلى رجعت .. فإني للشرع بعنونتها .. وقمت تج¬¬يزه الش¬¬رع نص¬¬وص أن ظ¬¬ني على غلب ما

أح¬¬¬دد لئال ش¬¬¬رح دون أدعها أن .. وآث¬¬¬رت منها لإلف¬¬¬ادة تس¬¬¬هيال: .. وسميتها بها توحي التي المعاني

« العطائية الحكم من المنتقى » العالمين رب لله والحمد ، بها ينفع أن تعالى الله وأسأل

7

النكدلي الدين صالح

8

.. والرجاء العمل وج¬¬ود عند الرجاء نقصان ، العمل على االعتماد عالمات من

. الزلل

نفسه عرف من العاقل الش¬¬هوة من األسباب في إياك الله إقامة مع التجريد إرادتك

¬¬¬اك الل¬¬¬ه إقامة مع األس¬¬¬باب وإرادت¬¬¬ك ، الخفية التجريد في إية الهمة عن انحطاط . العلي

ة القدر تخرق ال الهم. األقدار أسوار تخرق ال الهمم سوابق

البصيرة انطماس دليلمن فيما اجته¬¬ادك دليل ، منك طلب فيما وتقص¬¬يرك ، لك ض¬¬

. منك البصيرة انطماس على

اإلجابة لك .. وضمن بالدعاء أمرك ، ال¬¬دعاء في اإللح¬¬اح مع ، العط¬¬اء أمد ت¬¬أخر يكن ال موجب¬¬ا تخت¬¬اره فيما ال ، لك يخت¬¬اره فيما اإلجابة لك ض¬¬من فهو ، ليأسك. تريد الذي الوقت في ال ، يريد الذي الوقت وفي ، لنفسك

القلب ترجمان العمل. األحوال واردات لتنوع األعمال أجناس تنوعت

العمل روح اإلخالص. فيها اإلخالص سر وجود وأرواحها ، قائمة صور األعمال

9

نتاجه يتم ال يدفن لم مما نبت ما ال ي¬¬دفن لم مما نبت فما ، الخم¬¬ول أرض في وج¬¬ودك ادفن

. نتاجه يتم

الصاحية العزلة. فكرة ميدان بها يدخل عزلة مثل شيء القلب نفع ما

.. ؟ قلب يشرق كيف كيف أم ، ؟ مرآته في منطبعة األكوان صور قلب يشرق كيف

؟! .. بشهواته مكبل وهو الله إلى يرحل

الله قدر فيما الحكمة الجهل من ترك ما ما غير الوقت في يحدث أن أراد من شيئا. فيه الله أظهره

رعونة الفراغ على األعمال إحالة. النفس رعونات من الفراغ وجود على األعمال إحالتك

10

كدر على .. جبلت الدنيا ما فإنها ؛ ال¬¬دار ه¬¬ذه في دمت ما ، األكدار وقوع تستغرب ال. نعتها وواجب وصفها مستحق هو ما إال أبرزت

نهايته .. أشرقت بدايته أشرقت من في تعالى الله إلى الرجوع ، النهايات في النجاح عالمات من. نهايته أشرقت بدايته أشرقت . من البدايات

بعيوبك! اشتغلوفك من .. خ¬¬ير العي¬¬وب من فيك بطن ما إلى تش¬¬وفك تش¬¬

. الغيوب من عنك حجب ما إلى

كن تفلح لله عبدا ؛ لعبوديتك مناقض وصف كل عن بشريتك أوصاف من اخرج

الحق لنداء لتكون . قريبا حضرته ومن ، مجيبا

البالء أصل النفس عن الرضا . وأصل النفس عن : الرضا وش¬¬هوة وغفلة معصية كل أصل

تص¬¬¬حب . وألن عنها منك الرضا : ع¬¬¬دم وعفة ويقظة طاعة كل تص¬¬حب أن من لك خ¬¬ير نفسه عن يرضى ال ج¬¬اهال يرضى عالم¬¬ا

لجاهل جهل ؟! وأي نفسه عن يرضى لعالم علم . فأي نفسه عن؟! . نفسه عن يرضى ال

حاله ينهضك ال من تصحب ال

11

؛ مقاله الله على ي¬¬¬دلك وال ، حاله ينهضك ال من تص¬¬¬حب ال كنت ربما أس¬¬وأ هو من إلى ص¬¬حبتك منك اإلحس¬¬ان فأراك مسيئا . منك حاال

الراغب .. والقلب الزاهد القلب قلب من ب¬¬رز عمل ك¬¬ثر وال ، زاهد قلب من برز عمل قل ما. األحوال حسن نتائج األعمال حسن ، راغب

الله بذكر القلب حياة عن غفلتك ألن ، فيه الله مع حض¬¬ورك لع¬¬دم الذكر تترك ال يرفعك أن فعسى ؛ ذك¬¬ره وج¬¬ود في غفلتك من أش¬¬د ذكره وجود

مع ذكر ومن ، يقظة وج¬¬¬ود مع ذكر إلى غفلة وج¬¬¬ود مع ذكر من.. حضور وجود مع ذكر إلى يقظة وجود

القلب موت عالمات من من فاتك ما على الح¬¬¬زن ع¬¬¬دم القلب م¬¬¬وت عالم¬¬¬ات من

. الزالت وجود من فعلته ما على الندم وترك ، الموافقات

الزلل .. عند بالله الظن بحسن اعتصم بالله الظن حسن عن تص¬¬دك عظمة عن¬¬دك ال¬¬ذنب يعظم ال ال ؛ ذنبه كرمه جنب في استص¬¬¬غر ربه ع¬¬¬رف من ف¬¬¬إن ، تع¬¬¬الى. فضله واجهك إذا كبيرة وال ، عدله قابلك إذا صغيرة

12

الواهب .. فاشكر عطاء الطاعة ب¬¬رزت ألنها بها واف¬¬رح ، منك ب¬¬رزت ألنها الطاعة تفرحك ال

�ل : إليك الله من���ل ق �����ه الله بفض����ذلك وبرحمت��� فبا خير هو فليفرحوا [ .58: ] يونس يجمعون مم

الذل يورث الطمع مثل شيء قادك ما ، طمع بذر على إال ذل أغصان بسقت ما. الوهم

والعبد الحر. طامع له أنت لما وعبد ، آيس عنه أنت مما حر أنت

بالشكر النعم قيدوا فقد ش¬¬كرها ومن ، لزوالها تع¬¬رض فقد النعم يش¬¬كر لم من

. بعقالها قيدها

االستدراج احذر يك¬¬ون أن ، معه إس¬¬اءتك ودوام إليك إحس¬¬انه وجود من خف

ذلك .. لك استدراجا

االغترار عالمات من من إليها النه¬¬¬وض ع¬¬¬دم مع الطاعة فق¬¬¬دان على الح¬¬¬زن

. االغترار

13

.. والتمني الرجاء. أمنية فهو وإال ، عمل قارنه ما الرجاء

المعتبرين مدرسة الدنياة ظاهرها األك¬¬وان إلى تنظر ف¬¬النفس ؛ ع¬¬برة وباطنها غ¬¬ر

تها ظاهر . عبرتها باطن إلى ينظر والقلب ، غر

يفنى ال الذي بالعز عليك. يفنى بعز تستعزن فال ، يفنى ال عز لك يكون أن أردت إذا

عنك ليرضى لطاعته رضيك لها رض¬¬يك أن الطاعة على إي¬¬اك جزائه من كفى . كفى أهال هو وما ، طاعته في قل¬¬¬وبهم على فاتحه هو ما ج¬¬¬زاء الع¬¬¬املين

. مؤانسته وجود من عليهم مورده

الحسنى بأسمائه الله اعبده أشهدك أعطاك متى فهو ، قه¬¬ره أش¬¬هدك منعك ومتى ، بر

ف ذلك كل في إنما ؛ عليك لطفه بوج¬¬¬ود ومقب¬¬¬ل ، إليك متع¬¬¬ر. فيه الله عن فهمك لعدم المنع يؤلمك

!! طاعة من .. خير معصية رب وربما ، القب¬¬ول ب¬¬اب لك فتح وما الطاعة ب¬¬اب لك فتح ربما

فكان بالذنب عليك قضى أورثت معص¬¬ية رب ؛ الوص¬¬ول في سببا ذال أورثت طاعة من خير ، وافتقارا . واستكبارا عزا

واإلمداد اإليجاد على شكر

14

¬¬ون لكل بد وال ، عنهما موج¬¬ود خ¬¬رج ما نعمت¬¬ان : منهما مك عليك أنعم ؛ اإلمداد ونعمة اإليجاد نعمة باإليجاد أوال بت¬¬والي وثاني¬¬ا

. اإلمداد

عبادة الله إلى االفتقار¬¬رد ، فاقتك فيه تش¬¬هد وقت أوقاتك خ¬¬ير وج¬¬ود إلى فيه وت

تك ب¬¬اب لك يفتح أن يريد أنه ف¬¬اعلم خلقه من أوحشك . م¬¬تى ذل . يعطيك أن يريد أنه فاعلم بالطلب لسانك أطلق متى ، به األنس

بعباده لطيف الله ، لك المبلي هو س¬¬بحانه بأنه علمك عليك البالء ألم ليخف¬¬ف

من ؛ االختي¬¬ار حسن ع¬¬ودك ال¬¬ذي هو األق¬¬دار منه واجهتك فالذي. نظره لقصور فذلك ، قدره عن لطفه انفكاك ظن

عليك الهوى غلبة من خف عليك يخ¬¬اف وإنما ، عليك الطريق تلتبس أن عليك يخ¬¬اف ال

. عليك الهوى غلبة من

الله مع تأدب دومار ربك تط¬¬الب ال بت¬¬أخر نفسك ط¬¬الب ولكن ، مطلبك بت¬¬أخ

. أدبك

االغترار وخف الطاعة اشكر الظ¬¬اهر في جعلك م¬¬تى الب¬¬اطن في ورزقك ، ألم¬¬ره ممتثال

ة أعظم فقد ، لقه¬¬¬ره االستس¬¬¬الم ثبت من كل ليس ؛ عليك المن. تخليصه كمل تخصيصه

15

العبادات تنوع من الحكمة ما وعلم ، الطاعات لك لون الملل وجود منك الحق علم لما

همك ليك¬¬ون ؛ األوق¬¬ات بعض في عليك فحجرها الش¬¬ره من فيك الص¬¬الة ؛ مقيم مص¬¬ل كل فما ، الص¬¬الة وج¬¬ود ال ، الص¬¬الة إقامة.. الذنوب أدناس من للقلوب طهرة

ومصافاة مناجاة الصالة مي¬¬ادين فيها تتسع ؛ المص¬¬افاة ومعدن المناجاة محل الصالة

ل منك الض¬¬عف . علم األن¬¬وار ش¬¬وارق فيها وتشرق ، األسرار فقلر فضله إلى احتياجك وعلم ، أعدادها . أمدادها فكث

إليك إحسان عملك قبول طلبت متى .. فيه الص¬¬دق بوج¬¬ود طولبت عملك على عوضا

تطلب ال له لست عمل على عوض¬¬ا لك الج¬¬زاء من يكفي ، ف¬¬اعال له كان أن العمل على . قابال

بفقرك وأيقن ربك فضل اشهد نهاية ال ؛ إليك ونسب خلق عليك فض¬¬¬¬¬¬¬له يظهر أن أراد إذا عليك ج¬¬وده أظهر إن مدائحك تفرغ وال ، إليك أرجعك إن لمذامك

ربوبيته بأوصاف . كن عبوديتك وبأوصاف متعلقا . متحققا

الله ستر جميل لوال عمل يكن لم س¬¬تره جميل لوال حلمه إلى أنت ؛ للقب¬¬ول أهال

. عصيته إذا حلمه إلى منك أحوج أطعته إذا

فيها وستر المعصية عن ستر ؛ فيها وس¬¬تر ، المعص¬¬ية عن : س¬¬تر قس¬¬مين على الس¬¬تر

عند م¬¬رتبتهم س¬¬قوط خش¬¬ية فيها الستر الله من يطلبون فالعامة

16

س¬¬قوطهم خش¬¬ية عنها الس¬¬تر الله من يطلبون والخاصة ، الخلق. الحق الملك نظر من

بالحمد الله صاحب سترك لمن فالحمد ، ستره جميل فيك أكرم إنما أكرمك من

. وشكرك أكرمك لمن الحمد ليس ،

يعلمون ال ما لي اغفر اللهم أنت فكن ، فيك يظنونه لما يمدحونك الناس لما لنفسك ذاما

. منها تعلمه

الله من .. استحيا المؤمن مدح إذا بوصف عليه يث¬¬نى أن تعالى الله من استحيا مدح إذا المؤمن

.. نفسه من يشهده ال

الناس! أجهل. الناس عند ما لظن عنده ما يقين ترك من الناس أجهل

الله من والمنع العطاء قبضك منعت وإذا ، العط¬¬اء بس¬¬طك أعطيت إذا كنت م¬¬تى

في ص¬¬دقك وع¬¬دم ، طفوليتك ثب¬¬وت على ب¬¬ذلك فاس¬¬تدل ، المنع. عبوديتك

17

االستقامة من تيأس ال يكن فال ذنب منك وقع إذا االستقامة حصول من ليأسك سببا

. عليك قدر ذنب آخر ذلك يكون فقد ، ربك مع

والخوف الرجاء تشهد كيف وإذا ، إليك منه ما فاش¬¬هد الرج¬¬اء باب لك ينفتح أن أردت إذا

. إليه منك ما فاشهد الخوف باب لك ينفتح أن أردت

يرحم ال يرحم ال من االستش¬¬¬¬راف عنك وحجب ، ملكوته غيب على أطلعك ربما

يتخلق ولم العب¬¬¬اد أس¬¬¬رار على اطلع من ؛ العب¬¬¬اد أس¬¬¬رار على عليه فتنة اطالعه كان ، اإللهية بالرحمة . إليه الوبال لجر وسببا

الطاعات! في النفس حظ الطاع¬¬ات في وحظها ، جلي ظاهر المعصية في النفس حظ

. عالجه صعب يخفى ما .. ومداواة خفي باطن

الرياء من باب. إليك الخلق ينظر ال حيث من عليك الرياء دخل ربما

بخصوصيتك! الناس علم استشراف ع¬¬¬دم على دليل بخصوص¬¬¬يتك الخلق يعلم أن استش¬¬¬رافك

ب ؛ عبوديتك في ص¬¬¬¬¬¬¬دقك ، إليك الله بنظر إليك الخلق نظر غي. عليك إقباله بشهود عليك إقبالهم عن وغب

18

القلب مرآة الكالم. برز منه الذي القلب كسوة وعليه يبرز كالم كل

.. فتأدب الله من تأخذ أنت المعطي أن ت¬رى أن إال الخالئق من األخذ إلى ي¬دك تم¬دن ال

العلم وافق ما فخذ كذلك كنت فإن ، موالك فيهم

.. فتنبه الحق تستثقل النفسبعه النفس على أثقل أيهما انظر أمران عليك التبس إذا ؛ فات

. حقا كان ما إال عليها يثقل ال فإنه

الهوى اتباع عالمات من ، األعم¬¬ال نوافل إلى المس¬¬ارعة ؛ اله¬¬وى اتب¬¬اع عالمات من

. بالواجبات القيام عن والتكاسل

الفرائض توقيت في الله فضلد وج¬¬ود عنها يمنعك ال كي ، األوق¬¬ات بأعي¬¬ان الطاع¬¬ات قي¬¬¬ علم ؛ االختيار حصة لك تبقى كي األوقات عليك ووسع ، التسويف

وس¬¬اقهم ، طاعته عليهم ف¬¬أوجب معاملته إلى العب¬¬اد نه¬¬وض قل¬¬ة.. اإليجاب بسالسل إليها

19

القلب شهوة عالج يخ¬¬رج ال ؛ العض¬¬ال ال¬¬داء هو القلب من اله¬¬وى حالوة تمكن

. مقلق شوق أو مزعج خوف إال القلب من الشهوة

العمر! من الفائت قيمة ال منه لك حصل وما ، له ع¬¬وض ال عم¬¬رك من فاتك ما

. له

لها عبادة الدنيا حبك أحببت ما له كنت إال شيئا تك¬ون أن يحب ال ال¬ذي وهو ، عبدا

به¬¬ذه أمرك إنما ، معصيتك تضره وال طاعتك تنفعه ال ؛ لغيره عبداه في يزيد فال ، عليك يعود لما هذه عن ونهاك ، أقبل من إقبال عز

. عنه أدبر من إدبار عزه من ينقص وال

عملك قبول من تيأس ال فربما ، الحض¬¬ور وج¬¬ود فيه تجد لم عمل قب¬¬ول من تي¬¬أس ال

ثمرته تدرك لم ما العمل من قبل . عاجال

عليك النعمة تمام من ال ما ويمنعك ، يكفيك ما يرزقك أن عليك النعمة تم¬¬¬¬¬ام من. عليه تحزن ما ويقل ، به تفرح ما ليقل ؛ يطغيك

20

خشية مع .. علم علم خير به وينكشف ، ش¬¬عاعه الص¬¬در في ينبسط ال¬¬ذي النافع العلم

إن العلم ، معه الخش¬¬¬ية ك¬¬¬انت ما علم خ¬¬¬ير ؛ قناعه القلب عن. فعليك وإال فلك الخشية قارنته

بحالك الله علم يكفيك ، إليك بال¬¬ذم توجههم أو ، عليك الناس إقبال عدم آلمك متى

فمص¬¬يبتك ، علمه يقنعك ال ك¬¬ان ف¬¬إن ؛ فيك الله علم إلى ف¬¬ارجع إنما ، منهم األذى بوج¬¬ود مص¬¬يبتك من أشد بعلمه قناعتك بع¬¬دم تكون ال كي أيديهم على األذى أجرى .. إليهم ساكنا

.. احذرهما والنفس الشيطان عمن أنت تغفل فال ، عنك يغفل ال الش¬¬¬¬¬يطان أن علمت إذا النفس عليك وحرك ، إليه به ليوحشك عدوك جعله ؛ بيده ناصيتك

. عليه إقبالك لتديم

والتكبر التواضع لنفسه أثبت من المتك¬¬بر فهو تواضعا التواضع ليس إذ ، حق¬¬ا

.. رفعة عن إال

الحق المتواضع ولكن ، ص¬¬نع ما فوق أنه رأى تواضع إذا الذي المتواضع ليس. صنع ما دون أنه رأى تواضع إذا الذي المتواضع

21

حجاب بالدنيا التعلق ك¬¬انت ش¬¬هدته ف¬¬إذا ، المك¬¬ون تش¬¬هد لم ما األك¬¬وان مع أنت

. معك األكوان

الخذالن كل الخذالن تتوجه ال ثم الش¬¬واغل من تتف¬¬رغ أن ؛ الخ¬¬ذالن كل الخ¬¬ذالن

. إليه ترحل ال ثم عوائقك وتقل ، إليه

القلب سراج الفكرة س¬¬راج الفك¬¬رة ، األغي¬¬ار مي¬¬ادين في القلب س¬¬ير الفك¬¬رة

. له إضاءة فال ذهبت فإذا القلب

22

23