ننتظركم في

في تمام السادسةوالنصف مساء

الأربعاء 19 ديسمبر 2018

...........................................................

Bankgasse 8, 1010 Wien

فستق عبيد سميحة خريس

عام عمان في خريس سميحة ولدت

في الليسانس درجة على حاصلة ،1956

الآداب، وقد عملت في الصحافة والإعلام،

الجوائز خلال من العديد على وحصلت

مشوارها الأدبي.

وهي عضو في العديد من الروابط والهيئات العربية وشاركت في الكثير من المؤتمرات والندوات، تكتب سيناريو النص

والسيناريو الإذاعي والقصة والرواية، ترجمت بعض أعمالها إلى الإنجليزية والإسبانية والألمانية.

رواية فستق عبيدكان يستخدم الفستق لغواية الأطفال وإيقاعهم في العبودية، من هنا أطلقت سميحة خريس على روايتها اسم “فستق

عبيد”، ينقسم أبطال الرواية إلى أصحاب البشرة السوداء وهم العبيد، وأصحاب البشرة البيضاء وهم التجار في الرواية.

وحيث أن الأوربيون استخدموا الفستق لإيقاع الفقراء في العبودية، قام الجد “كامونقة” بزراعته ليشبع الأطفال فلا

يقعون في فخ العبودية.

تترك الكاتبة للجد كامونقة أن يروي قصته في العبودية ثم الانعتاق، ويتحدث عن أشكال الظلم والطبقية التي عاشها

في وطنه دارفور، ثم تنتقل الدفة لحفيدته “رحمة” لتحكي قصتها بعدما بيعت لتاجر عبيد جزائري، وتصف المعاملة

السيئة التي يتعرض لها العبيد وكيف يتم حشرهم مع الحيوانات في السفن التي تنقلهم، الرواية مليئة بالممارسات

فترة خلال لنفسه الجد جعل فقد للهيمنة، معارضة عناصر معا مكونة باستمرار تتشكل التي والعلاقات والقيم

عبوديته هدفا واحدا وهو الانعتاق من العبودية حتى نجح أخيرا وأصبح مجاهدا في ثورة المهدي.

ونجد رحمة تستمد قوتها من الكائنات التي كانت حولها وحبست معها، ثم كان لقاءها بسيدها البرتغالي الذي عاملها

بإنسانية فنسيت عبوديتها وصارت تنظر إلى الحياة بمنظور آخر حتى تعلمت كيف تعيش بروح حرة داخل جسد

البيض الطريقة بفهم نقلها مرة أخرى لعبودية أخرى، وساعدتها هذه مقهور، واستخدمت هذا الأسلوب حين تم

والتواصل معهم واتباع ذات أسلوبهم المعتمد على المنافع المتبادلة.

تناقش الرواية المتناقضات التي يمكن أن يحملها شخص واحد، فنرى كمونقة الرجل بجسده الذي يعكس عبوديته

يمتلك روحا حرة تجعله يختار ما يريد، ونرى الثري البرتغالي بردائه الأنيق لكن روحه مهترئة وشخصيته هشة وغير

مستقرة تتأرجح بين الاستعلاء تارة وبين الشعور بإنسانية العبيد تارة.

تخبر الرواية قارئها أن التعود على الحياة القاسية والظلم هو خداع للنفس ووهم من السعادة يخلقه الشخص ليستمر

في الاستسلام، ويظهر هذا جليا في نهاية الرواية حين يرفض زمرة من العبيد والأفارقة العمل في الفلاحة، وينضمون إلى

حركات السود المتمردين.

حازت الرواية جائزة كتارا للإبداع العربي في دورتها الثالثة عام 2017.

)عن موقع وزي وزي(

ملتقى الرواية العربية

بنية الشخصية والحدث الروائي

حكاية مدينة واحدةرواية لـ

الحسن بكريأدبي وناقد قاص روائي، بكري، الحسن

الخرطوم جامعة من تخرج سوداني.

بالمملكة برمنجهام في أستون وجامعة

المتحدة.

له خمس روايات منشورة وفازت روايته “أحوال المحارب القديم” بالجائزة الأولى في مسابقة الطيب صالح للإبداع

الروائي وهي الجائزة الأدبية الأهم في السودان.

رواياته هي: )أهل البلاد الشاهقة/ الأهالي/ دمشق 1997(، )سمر الفتنة/ الشركة السودانية للطباعة والنشر 2002(،

)أحوال المحارب القديم/ مركز عبد الكريم ميرغني/ أم درمان/ 2004(، )طقس حار/ الدار العربية للعلوم/2011(،

)حكاية مدينة واحدة/ القاهرة/ 2015(.

حكاية مدينة واحدةد. عادل بدر

صدرت رواية »حكاية مدينة واحدة« للروائي السوداني الحسن بكري عن دار العين بالقاهرة، الغلاف للفنان السوداني

معمر مكي عمر.

جاء حول الرواية: »شاهندا، حسب رواية الأعرابيات، امرأة السرور. لا تغرك سيماء العسكرة التي بدت عليها، ففي

أعماقها تختبئ أنثى بالكامل. الرجال فتنتهم، فلم يروها. قالوا إنها فارعة. ليعمهم العمى! حدقت نساؤهم في عيونهم

ليلة شاهندا، فرأينهم مسحورين، مأخوذين. برأي الأعرابيات، المرأة المقاتلة، عليها اللعنة، أخذت منهن رجالهن. أمضوا

ليلتهم يحلمون بها، بقضها وقضيضها، وتركوا بنات العمومة لغيرتهن العاصفة«.

أسس الجد خليل وفطومة السمرا مدينة أطلقا عليها »سوبا« تيمنا بحاضرة آخر دولة مسيحية سودانية كانت قد

اندثرت في مطلع القرن السادس عشر الميلادي. المدينة الناشئة تتحول إلى رمز للحرية والحب لكن ما لبثت الصراعات

أن نشبت لتعصف بها وبمجمل البلاد التي تقع في محيطها. يبدو سنديكي، أحد أبطال الرواية الأساسيين، مأزوما يختلق

في خضم ذعره المخزي بطولات زائفة تتناقض على نحو مباشر مع الجسارة البالغة التي تميز حبيبته المحاربة شاهندا

والتي تكرس عمرها لتحقيق النصر لكنها لا تحوز في نهاية الأمر سوى فتور الغرام ووهن الذاكرة.

الكاتب معمار سرديا حميما بالأسطورة، ويشيد الواقع فيها الإمتاع يمتزج أخاذة غاية في بدرامية الوقائع تتصاعد

لتتراوح مصائر تلك الشخصيات بين الفوز والسقوط كما هو الحال في التراجيديات الكلاسيكية.

الكريم القديم« من مركز عبد الروائي عن روايته أحوال »المحارب الطيب صالح للإبداع الحسن بكري جائزة حاز

ميرغني الثقافي بأم درمان- السودان عام 2004.

في رواياته »أحوال المحارب القديم« و»سمر الفتنة« يستلهم الحسن بكري كنوز الألفة في القلب المهمش للسودان في

منطقة »الوسط«، حيث تكشف الروايات من خلال أحداثها ومقولات أبطالها، مصير هذا السياق الثقافي والحضــاري

ملتقى الرواية العربية

بنية الشخصية والحدث الروائي

الفن غاية السودانية، ومسرحا لمخيلة في الحضارات بوصفها حاضنة لأهم الأزرق النيل الذي تمثله منطقة جنوب

والثراء قوامها حكايات وخرافات وعادات وتقاليد وأساطير تمثل خلاصة الذاكرة لإنسان تلك المنطقة التي تعج بالقبائل

وبالتكوينات البشرية ذات المناشئ العرقية والثقافية بالغة الغني والثراء، المنظومة في سلك الحوار المتصل بين مختلف

الجمالية، والمخيلة الثقافي المكون والغنى في الثراء تعكس هذا تقنيات جمالية الإنساني. مستخدما الواقع مكونات

بتوظيفه لشعرية الحكي والأساطير والتناص مع نصوص شعرية وسردية سودانية وعالمية منجزة، موظفا السرد الموضوعي

والمونولوج الدرامي وتكنيك الاسترجاع الذي يعكس تطور حركة الواقع باتجاه التحديات المعاصرة.

ويعتمد البكري في البناء السردي لرواياته تكنيك إدماج صوت المتحدث الأول )البطل( في الرواية بصوت الراوي الذي

ينطلق من مطلع الرواية كاشفا عن جماليات المكان في المشهد الاجتماعي

)نقلا عن جريدة الوطن الأردنية(

..........................................................

منذ ساعة تقريبا ناصر رباح

صدر حديثا عن دار خطى للنشر في غزة،

حملت التي رباح، ناصر الشاعر رواية

عنوان “منذ ساعة تقريبا”، وتقع في 330

صفحة من القطع المتوسط.

تحكي الرواية عن صراع الفرد مع الآخرين،

صراع التقاليد، ضد الشخصية الأفكار

الحب ضد العادات والتمرد على السائد،

مع فانتازيا تكسر الزمن، وتعود بالأحداث

لتتقاطع مع مواقف وأحداث حقيقية من

حياة المؤلف.

الرواية تبدأ في مكتب بريد زمن الثمانينيات في مكان مجهول وتنتهي الأحداث داخل ذاكرة المؤلف وهو يجلس في

مقهى ما في مدينة غزة.

نص للكاتب: صور من غزة: نكات للبيع..1/ سيقول الأطفال لعبنا ولكن لم نفرح، ويقول الشجر أكملنا اخضرارنا ولم نثمر، ويقول الجرس منذ سنوات أرقص

وحيدا في عراء السكينة، ويقول الكلام لم يعد لدي ما أقوله كي ينتبه الغياب لي ويغيب. الأطفال والشجر والجرس

وضعوا في النهر قاربا من ورق النسيان، قالوا أيها الغرق خذ وصايانا بعيدا، نحن كبرنا ولم يعد من جدوى لأي شيء.

2/ البائع المتجول ظل طوال النهار ينادي على بضاعته ولم يشتر أحد: نكات للبيع، نكات جديدة طازجة. دار في القرية

كلها شارعا شارعا ولم يشتر أحد، دق على الأبواب، النوافذ، والجدران ولم يشتر أحد. شخص واحد اشترى منه نكتة

واحدة ولم يضحك؛ فقط لم يكن يرغب أن يرى قريته حزينة هكذا.

3/ مشوشة تلك الطريق التي تقطعينها تجاهي، حيث لا مكان لي، لا وجه، لا مرايا تدل علي حواسك المفعمة بالحب،

في حين يكثر الجنود، والموتى، وحاملو الأعلام المزيفة. طريقي مشوشة لذا كوني مثل البلاد غامضة، مثل الوجوه غاضبة،

مثل هذه الأخطاء المتكاثرة في القلب؛ كي تجمعنا ربما صدفة واحدة في حديقة الجنون.

أفكر في رأيها. تعالت، وصارت سماء، فغيرت تعالت، الحروب، عليها بسيطة، ومرت بلادا كان الغيم: أفكر في /4

الحرب: غيمة من دماء، مطر من أمهات حزينات، أحبت بلادا بسيطة، وغيرت رأيها. أفكر في البلاد:

كانت بلادي تغار علي كثيرا، وحين أحببت أمي، غادرت بيتنا مثل غيمة سريعة وغيرت رأيها. أفكر في القلب كيف

ينام ويصحو على الوقت، وهو يلم الشظايا التي في المرايا، وأحلامه التي في الوسادة، ويبصق الدم فوق ثوب الحبيبة،

الحبيبة التي غيرت رأيها.

5/ على وقع نشيد إنشاد كانوا يدبكون، لسنابل القمح في حقل الرعاة، على جبل المكبر في صعود الخليفة، على أبواب

العروس ثوب التطريز على غرزة ويدبكون، في يعصرون كانوا الجليل زيتون الغزاة، في حصاد حطين حينما خرج

يرسمون فتى وفتاة يدبكون، ويدبكون. يا آل كنعان الكرام هذي يداي، خذوني حيث يسرقنا الفرح، تهتز أرواح البلاد،

أغصانها، وجذورها، وتدور دبكة أبدية أبدية وليس نموت. )نقلا عن موقع قاب قوسين(

............................................

بنية الشخصية والحدث الروائيإن ارتباط بنية الشخصية بالحدث هو ارتباط عضوي، وهذا الارتباط يدفعنا إلى القول إننا لا يمكن أن نتصور وجود

شخصية في الرواية بدون حدث ولا حدث دونما شخصية؛ لأن الشخصية هي التي تصنع الحدث في الرواية، فهي القوة

المولدة للأحداث تؤثر فيها وتتأثر بها. لذلك لا مغالاة في القول إن الشخصية والحدث شيء واحد، بحيث لا يمكن سرد

حدث بلا شخصية تناسبه ويناسبها، ولا يمكن تقديم شخصية إلا من خلال مواقف. فالحدث هو الشخصية, وهي

تعمل ـ كما يقول رشاد رشدي ـ بربط عناصر الرواية ببعضها، وأي خلل في بناء الشخصية والحدث النابع عنها فإنه

يخل ببنية الرواية، ويحط من فنيتها التي لا يمكن أن تتحقق إلا بترابط وانسجام، بحيث يمهد كل حدث للحدث الذي

يليه حتى تنتهي الرواية بشكل مقنع للقارئ الذي يمارس الدور الثاني بعد المؤلف بصفته قارئا مبدعا ينفر من تشتت

الأحداث وفوضاها، فكلما أجاد الروائي ترتيب أحداث روايته، كان أكثر قدرة على إبلاغ المتلقي رسالته الفنية. فالترتيب

الجيد يضفي على النص قوة ويكسبه ميزة خاصة به. فالحدث في الرواية هو مجموعة من الأفعال والوقائع، مرتبة

ترتيبا سببيا، تدور حول موضوع عام، وتصور الشخصية، وتكشف عن أبعادها وهي تعمل عملا له معنى، كما تكشف

وثيقا. ومن ارتباطا القصة عناصر باقي به ترتبط الذي الأساس المحور الأخرى، وهي الشخصيات مع عن صراعها

الجدير بالذكر أن أهمية الشخصية ومكانتها في الرواية لا تقلل من أهمية الحدث، فلا يمكن للباحث أن يدرس أهمية

الشخصية منفصلا عن الحدث، ولا دراسة الحدث منفصلا عن الشخصية؛ لأن كلا منهما مكمل للآخر ومرتبط به، وأي

محاولة للفصل بينهما تؤدي بالدارس إلى خلل واضطراب وفشل يحط من قيمة دراسته. فلا يمكن لدارس الشخصية أن

ينحي عنصر الحدث جانبا؛ لأن الحدث هو الذي يبث الحركة والحياة والنمو في الشخصية وعلى أثره يجري تقييمها

وينكشف مستواها وتتحدد علاقتها بما يجري حولها، وبذلك يضيف الحدث فهما لوعي الشخصية بالواقع. ولا نعني

هنا الحدث المتصل بالواقع الفعلي وإنما هو الحدث المتصل بالواقع الروائي، أي الواقع الفني الذي يخلقه الروائي بقدرته

الإبداعية المرتكزة على المخيلة، فلا يمكن للحدث والشخصية وباقي عناصر الرواية أن تكون صورة طبق الأصل عن

الواقع الفعلي؛ لأنها إن كانت كذلك فإنها ستصبح فاقدة لمعنى الفن الذي هو أساس الرواية, فالواقع الروائي هو واقع

فني لا يمكن أن يوجد إلا في ذهن الروائي وإن كان مشابها للحدث الواقعي. )عن موقع المجلة العربية(